بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ومحتسبة ننعي للأمة الإسلامية وفاة الحافظ والمعلم لكتاب الله الأخ الشيخ الدكتور خالد بركات الذي وافته المنية فجر الأحد ٦ رجب ١٤٤١ه الموافق ١ اذار ٢٠٢٠ م

إنه علم من أعلام القرآن في هذا الزمان، ورجل ربّاني نشأ منذ نعومة أظفاره على حب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام،
عكار اليوم حزينة لأنها فقدت شيخ قرائها، ولبنان يعيش ألما كبيرا ، لأنه فقد عملاقا من عمالقة الترتيل والتجويد لكتاب الله تعالى، فلقد كان الشيخ يمثل لبنان في المسابقات القرآنية الدولية تحكيما وتوجيها، عرفه العالم العربي والإسلامي قارئا متقنا ، وعرفته الساحات العلمية في القراءات علما بارزا، وعالما متخصصا، فهو الذي خرّج الآلاف من الطلاب على مستوى لبنان والعالم ، وهو الذي ربى أجيالا بسمته وتواضعه وأخلاقه العالية ، وهكذا هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصّته، ما يعزينا في هذا المصاب الجلل، هو الإرث الكبير الذي خلّفه الشيخ وراءه ، من مصاحف تمشي على الأرض، تخرجت على يديه، ومن ختمة قرآنية بصوته العذب الصافي، سيبقى صداها يتردد عبر الزمان الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، رحمك الله يا شيخ خالد ، وفي الجنة الملتقى بإذن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون

الجماعة الإسلامية في عكار