الجماعة الاسلامية في برجا تحتفل بذكرى رأس السنة الهجرية وعودة حجاج بيت الله الحرام
الإثنين 26 آب 2019

نظمت الجماعة الإسلامية في برجا احتفالاً حاشداً بمناسبة "رأس السنة الهجرية وعودة حجاج بيت الله الحرام "، في قاعة الشيخ أحمد الزعرت، حضره رئيس الدائرة السياسية للجماعة الإسلامية في لبنان النائب السابق الدكتور عماد الحوت ، الأستاذ بلال الدقدوقي رئيس مجلس المحافظة، لفيف من العلماء ، رئيس بلدية برجا الدكتور ريمون حمية وأعضاء المجلس البلدي، وفد من مخاتير برجا، رئيس النادي الثقافي في برجا الأستاذ حسن كحول، وفود من رابطة آل الخطيب وآل رمضان ، وفد من جمعية الوعي والمواساة برئاسة المهندس محمد قداح، وممثلين عن والقوى والفعاليات السياسية والاجتماعية وأهالي البلدة والجوار.
افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ يونس الشمعة، وكلمة ترحيبية من الدكتور عمار إبراهيم الشمعة، ثم وصلة إنشادية مع المنشد وليد علاء الدين و الشيخ مصطفى عقلة من وحي المناسبة، بعدها ألقى كلمة الحجاج الأستاذ علي أبو خشفة تحدث فيها عن معاني الحج وعن الرحلة الإيمانية، ثم كانت كلمة ضيف الحفل لرئيس الدائرة السياسية للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور عماد الحوت وقال: إننا نحتفل اليوم بذكرى هجرتين، هجرة حجاج بيت الله الحرام وقد خرجوا من بيوتهم وتركوا أهلهم وأولادهم تلبية لنداء الرحمن ليكونوا في أطهر بقاع الأرض وهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ليست مناسبة عادية بل كانت مفصلا في تاريخ الإسلام ينبى عليه ويؤخذ منه الدروس والعبر.
وتابع: "في قول الله تعالى:(إلا تنصروه فقد نصره الله)لقد بين الله من خلال هذه الآية الكريم قاعدة ذهبية، عنصرها الأول هو الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الوحي والأحكام وعنصرها الثاني وهم المؤمنون به وهم أمام تحدي لنصرة هذا الرسول، فالمؤمن دائماً أمام تحديات إلا أن نصر الله تعالى للمؤمنين هو في كل وقت وحال وحين والعنصر الثالث وهو أن الله عز وجل ناصر دينه، يبقى أن يكون هذا النصر على أيدينا أو بنا أو بغيرنا فلا يليق بالمؤمن إلا أن يكون جزءاً من هذه المعادلة الذي يكون فيها ناصراً لدين الله عز وجل والرسول و أن يكون ناصراً للحق والمستضعفين والناس ".
وأضاف: "لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحضير لبناء الإنسان وكذلك حضر النبي صلى الله عليه وسلم لبناء المجتمع فكان سفير الإسلام مصعب بن عمير رضي الله عنه يقوم بواجب نصرة الدعوة، فبناء الإنسان وبناء المجتمع هذا هو ديننا في كل وقت وفي كل حين من واجبنا أن نبني الإنسان الذي يريده الله ورسوله ".
وأكد الحوت" أننا إذا أحسنا بناء الإنسان والمجتمع نكون فعلاً قد وعينا درس الهجرة كما جاء في الآيات ونكون أهلاً لهذا الدين ".
وختم: "نحن اليوم نرى دماء الأبرياء تسفك على أيدي الظالمين في كل مكان، في فلسطين على أيدي الغاصبين اليهود وهم يسعون لاقتحام المسجد المبارك مرة تلو مرة لكن الصامدون الأبطال من أبناء القدس يصدون عن المسجد الأقصى ويدحرونهم في كل مرة ونرى دماء المسلمين تسفك في سوريا والعراق واليمن ومصر وكشمير وفي عالمنا العربي والإسلامي على أيدي الظلمة ونحن نرى الفساد قد عم في البر والبحر في بلدنا لبنان فأورثنا أزمة اقتصادية وضائقة معيشية نسأل الله عز وجل أن يفرج عنا".