علي أبو ياسين لموقع القرار: الجماعة ترفض تحويل لبنان ساحة
الجمعة 18 نيسان 2025

https://alqararlb.com/?p=25027 أكّد رئيس المكتب السياسي لـ”الجماعة الإسلامية” علي أبو ياسين رفضه المساس بأمن الأردن وبأي دولة عربية وأنّها لا ترى لبنان ساحة من الساحات، بل تراه وطناً لجميع أبنائه، مجدِّداً الاختلاف مع “حزب الله” حول تدخله في الشؤون العربية انحيازه ضدّ الشعوب، ومعلناً أنّ الجماعة غير معنية بما يجري الحديث عنه من تدريبات لأفراد غير لبنانيين على الأراضي اللبنانية وأنّها ملتزمة بمقتضيات قرار الدولة اللبنانية وقف إطلاق النار، وأنّ علاقات لبنان العربية هي أساس خلاصه ونهوضه بعد هذا المخاض الأليم. وقال أبو ياسين في حديث خاص إلى موقع “القرار” إنّ هناك مجموعات معتقلة في الأردن جرى توقيف قسم منها قبل “طوفان الأقصى”، وقد أصدر الإخوان المسلمون في الأردن بياناً اعتبروا فيه أنّ ما جرى أعمال فردية وهذا ما تتبناه الجماعة، معتبراً أنّ الإشكالية الكبرى تكمن في أنّ هؤلاء الأفراد تدرّبوا خارج الأردن، وفي لبنان تحديداً، وهذا لا يعني الجماعة لا من قريب ولا من بعيد، فالجماعة لم يكن لديها معسكرات تدريب ولم تدرِّب أحداً ليقوم بأعمال خارج الحدود اللبنانية ونلتزم الحالة الدفاعية على الأراضي اللبنانية، ونستنكر ونرفض المساس بأمن الدول، وخاصة العربية منها، ونحن حريصون على أمنها، وننظر إلى الأردن كدولة شقيقة لا يجوز العبث بأمنها إطلاقاً. وأضاف: لا علاقة للجماعة بأي شكل من الأشكال بمسألة التدريب وهي غير معنية بهذه المسألة. وأكّد أبو ياسين أنّ الجماعة لم تكن في تحالف مع “حزب الله” وهو في قوته، وهي لن تكون الآن أو غداً في أي محور، مذكِّراً بأنّها لم تنتخب مرشح “حزب الله” سليمان فرنجية، وخارجياً لم تكن في المحور الإيراني وتقف إلى جانب المصالح العربية الاستراتيجية الكبرى، وهي حريصة على فتح حوار وعلاقات طيبة مع كل الدول العربية وخاصة مع المملكة العربية السعودية، أمّا موضوع نصرة غزة فهي مسألة مختلفة تتعلق بالقضية الفلسطينية التي تعنينا وموقفنا منها إنساني عربي ووطني. ولفت أبو ياسين إلى أنّ الوثيقة السياسية المرتقبة للجماعة أكدت على تحسين علاقة لبنان بالدول العربية بدون استثناء، وطالما عِبنا على “حزب الله” تدخله في شؤون الدول العربية وانحيازه ضد الشعوب وإرادتها الحرة. وأبدى أبو ياسين حرصه على فكّ العزلة عن لبنان لأنّه بدون الاحتضان العربي فوضعه سيكون كارثياً ونقدّر أثمن التقدير احتضان دول الخليج لمئات آلاف اللبنانيين العاملين في ربوعها ونرفض أيّ موقف سياسي ضدّ هذه الدول قناعة ومصلحة. وهذا موقفنا كلبنانيين، حتى لو لم تكن هناك إرادة خليجية للتواصل معنا كحركة إسلامية، فهذا بحث آخر نعمل على إيجاد مخرج له في أقرب وقت ممكنا. وشدّد أبو ياسين على أنّ الجماعة لا ترى لبنان ساحة من الساحات، بل تراه وطناً لجميع أبنائه والهمّ اللبناني أولوية لدينا وفكرة “وحدة الساحات” غير موجودة لدينا، ولا نقرّ بها، ومشاركة الجماعة في ردّ العدوان عن لبنان لم تكن في هذا الإطار، بل كانت واجباً أخلاقياً ودينياً للدفاع عن أهلنا في لبنان ومساندة أهل غزة، مؤكداً أنّ الجماعة ملتزمة بقرار الدولة اللبنانية وقف إطلاق النار وأبلغت جميع المعنيين على المستويات السياسية والأمنية أنّها ملتزمة بمقتضيات هذا القرار. المصدر : موقع القرار