زار وفد من المكتب السياسي للجماعة الإسلامية برئاسة الأستاذ علي أبو ياسين ومشاركة نائب الجماعة الدكتور عماد الحوت ومسؤولها السياسي في بيروت المحامي باسم الحوت مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان في دار الفتوى حيث جرى البحث في شؤون وطنية وإسلامية عامة سيّما في ظلّ التحدّيات والمخاطر المحدقة بالمنطقة.

وأشاد الوفد بمواقف المفتي الوطنية من القضايا المطروحة، كما اطّلع منه على مجريات التحضير للقاء الوطني الجامع في دار الفتوى.

كما أطلع المفتي وفد الجماعة على نتائج زيارته إلى سوريا ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع وأكّد أنّها كانت زيارة إيجابية ومفيدة وفي صالح لبنان وسوريا.  

كما جرى التوافق على استمرار التواصل والتنسيق الدائمين بين دار الفتوى والجماعة.

وبعد اللقاء صرّح الأستاذ أبو ياسين قائلاً: تشرفنا اليوم  بزيارة هذه الدار الكبيرة والتي هي بحجم الوطن

والتقينا بصاحبها صاحب السماحة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان.

وأضاف: يأتي اللقاء  ضمن التواصل المستمر والتلاقي المستدام مع سماحته والنقاش المعمّق حول القضايا الطارئة.

أبلغنا سماحته بترحيبنا بمواقفه الأخيرة التي طالما كانت جزءا أساسيا من مشروعنا السياسي حيث أن لبنان قائم على التوازن  بين مكوناته، وقد اختل هذا التوازن بفعل فاعل بالتعدي على دور أهل السنة وحقوقهم، وكان ذلك سببا أساسياً بتراجع البلد وانهيار مؤسساته وتشويه علاقته بعمقه العربي، ولذلك نقطة البداية لنهوض لبنان إعادة التوازن المفقود، وأكدنا لسماحته أننا الى جانب دار الفتوى مرجعية اسلامية ووطنية.

وأضاف أبو ياسين: كما أطلغنا سماحته على نتائج زيارته لسوريا، وهذه الزيارة تعتبر تأسيسية في ظل وجود نظام جديد في سوريا وعهد جديد في لبنان حيث لا بد من تأسيس علاقة قائمة على احترام السيادة والتعاون لمصلحة البلدين، وبما أن لبنان هو جسر بين الشرق والغرب لا بد أن تكون بوابة لبنان الوحيدة على الشرق مفتوحة على مصراعيها وأن يكون الطريق معبدة.