"نُصرت بالشباب" مؤتمر شبابي للجماعة الإسلامية في البقاع

الخميس 25 أيلول 2025

Depositphotos_3381924_original

في مشهد شبابي لافت، عقدت الجماعة الإسلامية في البقاع مؤتمرها السنوي الأول تحت عنوان "نُصرت بالشباب"، بحضور شبابي حاشد من مختلف المناطق البقاعية، في خطوة تهدف إلى إعادة تموضع الرؤية الإسلامية في العمل العام، عبر بوابة الشباب والمبادرات المجتمعية. افتُتح المؤتمر بكلمة لسماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، الذي شدّد على أهمية الالتزام بقيم الإسلام الجامعة، داعيًا إلى التوازن بين الثبات على المبادئ والانفتاح على الآخر، ومؤكدًا أن الشباب هم عماد الأمة وحملة مسؤولياتها في المرحلة الراهنة. تلاه المهندس أسامة أبو مراد، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع، الذي تناول الواقع اللبناني الراهن، مشددًا على ضرورة التمسك بمفهوم الدولة ومؤسساتها، ومؤكدًا على أن الجماعة الإسلامية تعمل على مواجهة العدو الإسرائيلي، وتسعى إلى تعزيز النسيج الوطني الداخلي، بعيدًا عن أي تبعية خارجية أو فرض إرادات أجنبية على القرار اللبناني. وقد تخلل المؤتمر عرضٌ لمجموعة من المبادرات الشبابية التي تعكس وعيًا متقدمًا بالشأن العام، أبرزها: - هيئة نُصرة الأقصى: مبادرة توعوية بالقضية الفلسطينية، قدمها الدكتور المهندس عبيدة فرحات والمهندس مالك سروجي. - خليك واعي: مبادرة لمكافحة الإدمان، قدمتها الأستاذة صفية السيد. - صحتك بالدني: مبادرة للحد من حوادث السير، قدمها المهندس محمد محيي الدين. - خريطة حياة: مشروع علاجي رقمي عبر تطبيق هاتفي، قدمه المهندس جلال طراد. وقد ناقش المؤتمر التحديات التي يواجهها الواقع السنّي في لبنان، في ظل التباينات حول قضايا حساسة كالسلاح خارج الدولة، والعقد الاجتماعي، والفساد، والتربية، والنفاق، وغيرها من الملفات التي تستدعي حوارات معمّقة ومبادرات فاعلة. إن مؤتمر "نُصرت بالشباب" لا يُعدّ مجرد تكرار لمحاولات سابقة، بل هو خطوة نحو نضجٍ فكري وتنظيمي، يسعى إلى بناء بيئة صحية قادرة على معالجة الأخطاء، والتفاعل بثبات ومرونة مع المتغيرات، والاستفادة من التجارب لبناء مستقبل أكثر تماسكًا وفاعلية.