الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش في ذكرى المولد النبوي

الثلاثاء 26 أيلول 2023

Depositphotos_3381924_original

اقامت الجماعة الإسلامية في جبل لبنان حفلاً دينياً لمناسبة في خلية مسجد كترمايا، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وذلك بحضور الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمّد طقّوش وحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، رئيس مجلس محافظ جبل لبنان في الجماعة الإسلامية الحاج بلال الدقدوقي، عبد الكريم السيد أحمد ممثلا وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي، رؤساء بلديات كترمايا المحامي يحي علاء الدين، وسبلين محمد يونس ودلهون المهندس علي ابو علي، علي طافش ممثلا تيار المستقبل، مخاتير كترمايا، رئيس جمعية الوعي والمواساة الخيرية المهندس محمد قداح، رئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس، رئيس الجمعية الإجتماعية في شحيم الشيخ أياد زرزور، كوادر الجماعة الإسلامية في بلدات الاقليم، قضاة ومشايخ ومدراء مدارس وثانويات وممثلون عن الأندية والجمعيات وحشد من أبناء البلدة والجوار . *افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرأن الكريم من الطفل عمر الشيخ أحمد علاء الدين، ثم ألقى الدكتور محمود حسين يونس قصيدة من وحي المناسبة.* الأمين العام للجماعة الشيخ محمد طقوش، أعرب عن سروره لوجوده بين الأهل في بلدة كترمايا وإقليم الخروب في هذه المناسبة، وقال:"لا أدري ما السر، أن يكون حفل الإفتتاح لفعالياتنا في الجماعة الإسلامية، على مستوى المهرجانات، من اقليم الخروب، بل من إحدى عواصم الإيجابية والحركة والتفاعل، من كترمايا، سر ذلك، الحب الصادق للنبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) ." وأضاف " لقد جئنا يا رسول الله الى هذا الإحتفال ونفوسنا متعبة، أتعبتها الأيام والليالي، جئنا بقلوب تتفطم بشوق اليك يا سيدي يا رسول الله، نشكو ونبث أحزاننا من ظلم القريب كما البعيد، تنكّر لنا القريب كالبعيد، نبثّ أحزاننا من طبقة سياسية فاسدة عفنة، أتت على مقدرات البلاد والعباد، نحن ذوي النفوس المتعبة، ندعو الله سبحانه وتعالى ونحن في شهر المولد، أن يمنّ علينا بالفرج القريب.." وتناول الشيخ طقوش مرحلة من مراحل علاقة النبي مع أصحابه، متحدثا عن حبّ النبي لأمته وحبّهم له، متوقفا عند أهمية الإقتداء.. وتطرق الى الأوضاع السياسية في لبنان فقال:" في شهر المولد، أسأل الله تعالى أن يجعل أيام المولد، مولداً للهدايات والأنوار، مولدا للتحرر من الظلم والإستعباد، وأن يجعل شهر المولد، شهرا ملهماً للساسة في هذا البلد، أن يعيدوا حساباتهم، وأن يرحموا البلاد والعباد .." وتابع الشيخ طقوش:" كما نشكو في هذا الزمن الصعب، ولا من مجيب، كم يموت لنا أحباب على أبواب المستشفيات والمراكز الطبية؟ والزعماء والساسة في لبنان قد تجمّدت وتيبّست أحاسيسهم ومشاعرهم؟، كما نرى ونعالج ونعاين في كل صبيحة يوم، نشاهد أطفالنا يطردون من مدارسهم، يخرجون من مراكز التعليم والإيواء، ولا من مجيب، لقد فقدوا القيم والأحاسيس، فماذا نصنع مع تلك الطغمة ." وقال:" في المولد نستذكر مسرى النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعراجه، نستذكر الأقصى والأسرى، نستذكر أن نحيا أحراراً كراماً، نستذكر ونحن بفضل الله تعالى بتنا على مستوى المقاومة في فلسطين، وعلى مستوى الأمة، في حالة من تنامي القوّة . ان الكيان الغاصب على أرض فلسطين، هو في أضعف لحظات حياته، فالحكومة الاسرائيلية اليمينية، الآن واليوم، تستجدي سلاما وأمناً، حيث غزّة باتت العملاقة، والضفة الغربية تتعملق وتتعمق وتتجذر، وبيت المقدس برجالها وبشبابها وبناتها، وبالمرابطين والمرابطات، وبعد ذلك دول الطوق، تتعاون فيها قوى المقاومة، التي آلت على نفسها أن تعيش حرة، منددا بمسألة التطبيع مع الكيان الغاصب، وأشار لا زلنا نعاني إحتلال صهيونيا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبعض شباب الجماعة الإسلامية يقدمون ويضحون ويعتقلون بفعل المقاومة، واننا ننتظر تلك اللحظة حينما تتكافأ الساحات مع فعل المقاومة في الداخل، لنشهد وإياكم في القريب العاجل لحظة الفتح والتحرير بإذن الله، ويسألونك متى هو..، أسعى أن يكون قريبا." وختم بالقول:"اني أتحدث بهذه اللغة من بلدة كترمايا التي قدّمت عشرات الشهداء والجرحى خلال الإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، اضافة الى سائر بلدات الاقليم الذين لهم شهداء وبصمات .." هذا وتخلل الإحتفال باقة من الأناشيد الدينية والنبوية من وحي المناسبة لفرقة "صبا" للإنشاد الديني .