الجماعة : تصريحات بعض السياسيين تثبت عنصريتهم.

الجمعة 13 تموز 2018

Depositphotos_3381924_original


 صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس البيان الآتي : لم يعد التضييق على النازحين السوريين في لبنان يخفى على أحد، من الفرمانات الصادرة بهدم مخيمات النازحين في عرسال ،إلى إحراق مخيم في بلدة المحمرة ، إلى الاتصال بالعائلات السورية النازحة من قبل مفوضية الأمم المتحدة وحثّهم على العودة إلى سوريا أو تأمين اللجوء إلى الدول الأوروبية ، إلى إيقاف التعاقد مع المستشفيات وبطاقة المساعدات الغذائية وغير ذلك ، وفوجئنا أخيراً بإقفال مركز جمعية البشائر الطبي ٢٤/٢٤ في طرابلس الذي يقوم بمعاينة ومعالجة أكثر من ثمانية آلاف مريض من النازحين السوريين شهرياً بمبلغ رمزي ، من قبل الأجهزة الأمنية وختمه بالشمع الأحمر بدون أي سبب، رغم إلتزام إدارة المركز بالتعليمات الرسمية ومنع الأطباء السوريين والممرضين بالعمل في المركز والاكتفاء بالأطباء اللبنانيين أصحاب الاختصاص ، إلا أنّ محاولة الاقتصاص من هؤلاء ومعاقبتهم بدأت بإجبارهم على العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام والرضوخ للأمر الواقع الذي يعرض حياتهم للخطر والقتل دون أي اعتبار لقيمتهم الإنسانية ، ويبدو أن التصريحات العنصرية لبعض السياسيين التي تريد أن تثبت عنصريتها ووفاءها للنظام السوري ومصلحتها معه آتت أكلها وبدت ظاهرة بشكل جليّ .

ختاماً .. إن هذا التضييق على النازحيين السوريين الذي تمثل مؤخراً بإغلاق مركز ٢٤/٢٤ دون أسباب موجبة يعتبر مؤامرة إضافية على صحة النازح السوري الذي يحقّ له الاستشفاء في أيّ بلد كان دون منّة أو فضل من أحد ، لأنه كإنسان يستحق العناية والرعاية الصحية التي حفظتها له القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان ، لذا فإننا نطالب الجهات المعنية بعدم السماح لأحد باستغلال وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين لتقديم شهادات في الوطنية لأحد حتى يتمّ الإسراع في توزيره أو اعتماده زعيماً وطنياً بامتياز .

*الخميس ١٢ تموز ٢٠١٨*