الجماعة: الواقع السيئ في طرابلس قد يولّد انفجاراً !!

الإثنين 17 أيلول 2018

Depositphotos_3381924_original

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس البيان الآتي:
تكلّلت بداية العام الدراسي في طرابلس بإغلاق إحدى المدارس الرسمية للبنات في منطقة أبي سمراء بسبب بيع عقار المبنى ، وبعطش منطقة التبانة بسبب انقطاع مياه الشفة عنها تزامنت مع مناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لحرب طرابلس المجنونة ، وبتقنين قاسٍ للكهرباء في منطقة قبة النصر ، إضافة إلى الوجبات الرئيسية التي يقدمها مطبخ مجلس الإنماء والإعمار من مشاريع لا نهاية لها، وأبرزها قطع الطرقات في قلب المدينة وعند مدخلها الرئيسي بحجة مشروع الإرث الثقافي وتأهيل البُنى التحتية المزمنة .

وتساءلت الجماعة : كيف يطمئن للمسؤولين بالٌ ومنطقة التبانة ذات الكثافة السكانية محرومة من أهم مقومات الحياة ( مياه الشفة ) لأسباب واهية في ظل موجات الحرّ الحاصلة ؟ أم أن انقطاع المياه في هذه المنطقة هو نوع آخر من المقبلات ..

ماذا يريد هؤلاء المسؤولون من هذه المناطق الشعبية التي تعتبر الأكثر فقراً في الوطن ؟ فإذا كان أول الغيث عنده الأهالي قطع الطرقات ليوصلوا صوتهم وصرختهم ، وشتم كل مسؤول ومساءلته وتخوينه وتحميله عواقب كل تقصير ، فإن العديد من المفاجآت يمكن أن تظهر إن بقي الحال على ما هو عليه لا يعلم نتائجها إلا الله تعالى !!

وتساءلت الجماعة أيضاً : لماذا تعيش العديد من المناطق في لبنان نعماً كثيرةً ( تربوية واجتماعية وطبيّة ووظيفية وغيرها...) وتستهلك ميزانية الدولة وتبقى طرابلس محرومة منها على كافة الصعد، وكأنّ الأمر مخطط له ومدبر في ليل من قبل بعض الوزارات والمسؤولين الطائفيين والمذهبيين ؟

وختاماً .. قالت الجماعة :نخشى أن يولد هذا الواقع السيئ انفجاراً مبرراً عند من يرى بعينيه أن التمييز الحاصل بين العديد من المناطق في لبنان وكأن الوزارات المسؤولة معنية بمناطق محددة ولا تعنيها أخرى ، وإذ تعتبر الجماعة هذا الغياب والتقصير غير مبرر بل هو غياب مقصود تدل عليه الوقائع، تدعو المسؤولين إلى الإسراع في حل هذه المشكلات قبل أن تحصل هذه الثورة الاجتماعية...

اللهم فد بلّغنا فاشهد.