وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ

الثلاثاء 18 حزيران 2019

Depositphotos_3381924_original


بسم الله الرحمن الرحيم
﴿"وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ"﴾.
صدق الله العظيم

بصبر وثبات قلّ نظيرهما يرتقي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي شهيداً إلى ربّه، دون أن يعطي الدنية في دينه ودنياه لجلاوزة نظام الانقلاب والقمع والاستبداد والتسلّط والارتهان لقوى الثورة المضادة والعمالة للصهانية. يرتقي شهيداً مؤكداً أقواله التي لطالما ردّدها في حفظ الثورة وأجيالها ودماء أبناء الشعب المصري لتكون شهادته وروحه الطاهرة هي منتهى منازل الصدق والثبات على الحق. يرتقي شهيداً ليلقى ربّه صادقاً فيما عاهده عليه غير مغيّر ولا مبدّل.
إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان إذ نتقدّم من عائلة الرئيس الشهيد ومن إخوانه في جماعة الإخوان المسلمين ومن أهلنا الشرفاء في مصر وفي كل أرجاء العالم الإسلامي بخالص العزاء وصادق الدعاء باحتساب الأجر عند الله، نعتبر أن النظام الانقلابي في مصر وأجهزته القضائية والأمنية يتحمّل المسؤولية الكاملة لعملية الاغتيال البطيء والممنهج التي أودت بحياة الرئيس الشهيد، كما نعتبر سكوت الدول التي تدّعي الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان عن جريمة الانقلاب بداية، ثمّ عن جريمة اختطاف الرئيس، ثمّ عن مسرحية المحاكمات الهزلية، نعتبر كل ذلك مشاركة في هذه الجرائم ضد الانسانية وخروجاً عن كل المواثيق الدولية. وكل هذا لن يزيدنا إلاّ ثباتاً على الحقّ وتمسكّاً بالطريق والنهج الذي سار عليه الرئيس الشهيد وكل الذين سبقوه في نفس الدرب.
كما وندعو أهلنا إلى إقامة صلاة الغائب عن روح الرئيس الشهيد الطاهرة بعد صلاة الجمعة المقبل في كل مساجد لبنان.
هنيئاً للدكتور محمد مرسي مرتبة الشهادة، وإن العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، والله أكبر ولله الحمد.  
بيروت في 18/6/2019        
     الجماعة الإسلامية في لبنان