صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال البيان الآتي:

يبدو أن المأساة التي يعاني منها المواطن اللبناني عموماً والشمالي والطرابلسيّ خصوصاً قد أرخت بثقلها عليه ،وأخذت شكلاً مستداماً ولازماً ، وكأن المسألة قد أصبحت أسلوباً من أساليب الذل والقهر ينتظر المواطن يومياً ..

وسألت الجماعة : متى تنتهي مهزلة طوابير السيارات أمام النافعة في مراكز المعاينة الميكانيكية، لمئات السيارات التي تنتظر ليلة قبل المعاينة، أو الحضور قبل فجر اليوم نفسه، حتى تحصل على الدور ؟
وسط حفلة الانتظار هذه يكون الإرهاق للجسد والتعذيب للنفس قد أخذ مأخذه، ليجد "المتكسبون" فرصة ليحجزوا دوراً ويبيعونه، أو يبيع الذي يوزع قسائم الأدوار وريقات مرقمة بمبالغ لا تحلّ له.

كلّ هذا إن دلَّ على شيءٍ فإنما يدل على إنشاء سوق الفساد بقالب قانوني ، *والمواطن بين خيارين* : إما التأقلم مع واقع العذاب هذا، أو ترك معاملته بلا إنجاز ، في الوقت الذي يدعي فيه الجميع السعي للخروج من مأزق الأزمات التي طغت على كل شيء .

*وختاماً .. رأت الجماعة أن موكب الإصلاح والتغيير الذي يكرر مهزلة *النافعة وما يدور فيها* ليس أهلاً لإجراء إصلاح ولا تحقيق تغيير . فكيف له أن يصل إلى إصلاح الخلل المُعشش في الداخل والمتلطي خلف الكواليس ؟!

*الثلاثاء ١٧ أيلول ٢٠١٩*