الحوت: الحرائق برسم الشعب اللبناني الذي يجب أن يطالب السلطة بأجوبة ويحاسبها

الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق عماد الحوت بحديث لإذاعة الفجر إن "التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة هي عوامل مساعدة لإشتعال الحرائق بكل بلد، إلى جانب إهمال بعض الناس برمي النفايات في الأحراج، بالتزامن مع أزمة النفايات التي حولت بعض الأحراج لمكبات، لكن التحقيق سيكشف ما إذا كان هناك من مفتعل لهذه الحرائق، لكن لا يصح تبني هذه الروايات حتى يخرج دليل على ذلك لأنها ترفع التقصير الفاضح عن الدولة التي باتت على عتبة مئة مليار دولار عجز، ولا زالت لا تملك رؤية واضحة للوقاية من الكوارث، وغياب البنى التحتية وغير ذلك، ما يؤكد وجود خلل بأداء الطبقة السياسية التي تعتمد بعد المصالح الذاتية والخطاب الطائفي في كل قراراتها، كعدم تعيين حراس الأحراج أو تفعيل القوانين المتعلقة بعناصر الدفاع المدني، والمتساهلة بمشاعر الناس، وهو أمر بات برسم الشعب اللبناني الذي يجب أن يصر على الحصول من السلطة على أجوبة على هذه الأسئلة".

ووجه الحوت "التحية للشباب اللبناني الذي عبّر عن روح التضحية والتطوع في مواجهات كارثة الحرائق بعيداً عن الخطاب الطائفي والعنصري لبعض السياسيين، كما وجه التحية لشباب الدفاع المدني داعياً الى التسريع بإعطائهم الإمكانات المطلوبة على مستوى العناصر والهيكلية والمعدات".

وحول كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن زيارته لسوريا، أكد الحوت أن "كلمة باسيل امام مجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية في القاهرة تندرج في إطار تقديم الحسابات الذاتية على المصلحة العامة للبلد، فلا يحق لباسيل التعبير عن أمر لم تتفق عليه الحكومة التي من مهامها رسم السياسة الخارجية للبلد، فكان الأولى بباسيل المطالبة بكشف حقيقة المفقودين بسجون النظام السوري، والمطالبة بتسليم المجرمين الذين نفذوا تفجيريْ مسجديْ التقوى والسلام، وعدم التصرف بإستنسابية بعيدة عن الخلفية الوطنية."

وعن العملية التركية شمال سوريا، رأى الحوت أن "من حق تركيا حماية حدودها بأرض هي خارج إطار أية شرعية في القانون الدولي بعد اعلان استقلالها عن النظام السوري، وهي مرتع لكل أنواع الترهيب ضد المدنيين ومجال للنشاط الاستخباري المتعدد لا سيما مخابرات العدو الصهيوني."