بيان صادر عن الفاعليات الاسلامية والمدنية في طرابلس

الإثنين 18 تشرين الثاني 2019

Depositphotos_3381924_original

عملًا بقوله تعالى : "وتعاونوا على البرّ والتقوى *ولا تعاونوا على الإثم والعدوان* "

تنادت الفاعليات الاسلامية والمدنية للتباحث فيما آلت إليه الأوضاع في لبنان بصورة عامة وطرابلس بشكل خاص وبعد التشاور أعلن المجتمعون ما يأتي :

أولا : لقد مرَّ على الحراك الشعبي في لبنان فترة تخطّت الشهر، وإن دلّ ذلك على شيء فإنّما يدلّ على *الإصرار والتأكيد على تحقيق الأهداف السامية من مكافحة الفساد المتفشي ومحاربته ومحاكمة الطبقة الفاسدة واسترداد الأموال المنهوبة ، وصولا إلى ضرورة عدم تضييع فرصة التغيير* التي أصبحت مطلباً وطنياً عند كل مواطن شريف على اختلاف انتمائه الطائفي والمذهبي .

ثانيا : يحذر المجتمعون من *قيام البعض بتشويه صورة هذا الحراك محاولاً استغلاله لتحقيق أهداف مشبوهة من خلال اعتماد أساليب غير حضارية وغير لائقة* كقطع الطرقات الأساسية والداخلية منها بكمّ هائل من الإطارات المشتعلة ومستوعبات القمامة التي تؤذي المرضى والأصحّاء وتضرّ بالبيئة أيّما ضرر .

ثالثًا : يلفت المجتمعون إلى أنّ *الإكراه على إقفال المدارس والجامعات في طرابلس وبعض المناطق هو أمر غير مشروع ومن شأنه إلحاق الضرر بشرائح كبرى في المجتمع* ويفاقم تأزيم الواقع المعيشي الذي يعاني منه المواطنون .

رابعًا : يؤكد المجتمعون أنّ *تفرّد البعض في اتخاذ قرارات على مستوى البلد وإلزام المواطنين بها من شأنه أن ينعكس سلبا على المطالب المحقة* التي ينادي بها كثير من اللبنانيين في حراكهم .

خامسا : يحذّر المجتمعون من *قيام بعض التجار باستغلال حوائج الناس من خلال رفع أسعار السلع الحياتية* وغيرها بصورة خيالية مما يلحق الضرر البالغ بالمواطنين على مختلف انتماءاتهم .

سادسا : يطالب المجتمعون كلّ من يعتبر نفسه قائماً بهذا الحراك داعماً له ومؤيداً ومؤمناً به وباستمراريته كوسيلة تغييريه حضارية *أن ينأى بنفسه عن كل فعل مشين يعطل المصالح الأساسية للمواطنين*، والبعد عما يسبب الأذى لهم بمختلف أشكاله حتى يستمر دعمهم لهذا الحراك وتحقيق أهدافه .

سابعا: يدعو المجتمعون اللبنانيين عامة وأهل طرابلس خاصة إلى ضرورة التكافل والتراحم والتعاون على البر والتقوى واليقين بأنّ مع العسر يسرا، والرجوع إلى اللّه تعالى الذي يكشف وحده البلاء دون سواه.

طرابلس في
20ربيع الأول 1441هجري
17 تشرين الثاني 2019 م