حمّود لـ"إذاعة الفجر": الجماعة تدعو إلى تشكيل حكومة مصغّرة ولبنانية بحت وفق مشروع اصلاحي واضح

الخميس 10 أيلول 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمّود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ تسمية الرئيس المكلّف مصطفى أديب والتوافق السريع عليه ونيله الثقة بأكثرية واضحة جاء كثمرة لصفقة مصحوبة بالعصا الفرنسية فرضت على الجميع اسم المرشح وآلية التشكيل، موضحاً أنّ أطراف السلطة لا زالت حتى الآن تمارس عاداتها القديمة لناحية غريزة المحاصصة وتقاسم السلطة، وأكّد حمّود أنّ الجماعة الإسلامية تدعو إلى ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن بعيداً عن المحاصصة وأزلام السلطة وفق مشروع اصلاحي واضح وصريح وقابل للتنفيذ يضع حداً للفساد ويحاسب المفسدين ويخرج لبنان من أزمته الخانقة، مجدّداً مطلب الجماعة بأن تكون الحكومة لبنانية صرف بعيداً عن أيّ تدخل خارجي، وشدّد حمّود على أنّ ما يعنيهم اليوم الأفعال وليس الأقوال.

كما عبّر حمّود عن أسفه لموافقة أطراف السلطة والأحزاب اللبنانية على المبادرة الفرنسية مستذكراً فترة الوصاية السورية.

وأشار حمّود إلى أنّ البعض وجد في العقوبات الأمريكية التي فرضت على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس فرصة للعودة إلى فرض الشروط والشروط المضادة مما سيؤثّر سلباً على عملية التشكيل وسرعتها ومصداقية الرئيس المكلّف، معتبراً أنّ توقيت العقوبات يهدف إلى وضع العصا الأمريكي في دواليب المبادرة الفرنسية خاصة بعد تلميح الإدارة الأمريكية إلى عدم رضاها الكامل عن تلك المبادرة، وقال حمّود إنّ الأمريكيين الآن يعملون في الوقت الضائع بانتظار اجراء الإنتخابات الأمريكية وسمحوا للفرنسيين باللعب بهذا الوقت ولكنّ ضمن سقف محدد، وعندما تم خرق هذا السقف تدخل الأمريكيون لوضع حد لهذا التجاوز وبادروا إلى طرح العقوبات".

على صعيد آخر، اعتبر حمّود أنّ هناك أطرافاً سياسية لبنانية أردات الإستثمار في زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الأستاذ اسماعيل هنية سلباً أو ايجاباً في صراعاتها الداخلية رغم تأكيد الحركة وهنية أنّ الزيارة جاءت بهدف فلسطيني بحت وهدفها رأب الصدع الفلسطيني، وأنّ الحركة ليست في جيب أحد بل إنّها حريصة على أمن واستقرار وسيادة لبنان، معتبراً أنّه من الطبيعي أن يكون على هامش هذه الزيارة لقاءات سياسية وشعبية، وأكّد حمّود أنّ زيارة هنية طبيعية ومرحّب بها سياسياً وشعبياً، وهذا ما ترجمته الوقائع على الأرض بعيداً عن بعض الأبواق الإعلامية، وقال "أمّا أزلام السفارات وأبواقها فلتخجل من نفسها قليلاً، فهي مجرّد أدوات عند أسيادهم الذين يعيثون فساداً أينما حلّوا وأينما وجدوا"، وأوضح حمّود أنّ هنية ووفد الحركة حرصوا على أن تكون لقاءاته في لبنان متوازنة إلاّ أنّ الشعبوية عند البعض فضلت عدم اتمام زيارة إلى المرجعية المسيحية.