الحوت لـ"إذاعة الفجر": أحداث الطيونة قد تتكرر اذا لم تتقدم أولوية الاستقرار على الحسابات الذاتية والانتخابية

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

Depositphotos_3381924_original


اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والنائب السابق عماد الحوت لـ"إذاعة الفجر"، أنّ أحداث الطيونة كانت ثقيلة في نتائجها على الواقع اللبناني الهش أصلًا، وأن انتهاء الأحداث أو استمراريتها يعتمد على رغبة الأفرقاء في تقديم استقرار البلد أمنيًّا واقتصاديًّا على أي أولوية اخرى، مشيرا إلى أنها ربما تتكرر إذا استمرت القوى السياسية بما أسماه الاستثمار بدم الناس لحسابات خاصة.
وأكّد الحوت أن هشاشة الواقع الاقتصادي اللبناني مع تزايد قلة مسؤولية القوى السياسية، ممكن أن ينعكس سلبًا على بنية النظام في لبنان. وأشار إلى أن تعطيل عمل الحكومة واجتماعاتها أمر سلبي وإجرام بحقّ البلد الذي لا يحتمل ذلك، في وقت تستعد هذه الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد، في محاولة لتأمين مقومات صمود اللبنانيين.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، اعتبر الحوت أنّ جزءاً من أحداث الطيونة مرتبط بالاستحقاق الانتخابي، إذ رأى أن بعض السياسيين يراهنون على تأجيل الانتخابات تحت ذريعة توتر الواقع الأمني، لكنهم مدركون أنّ حجم الضغطين الدولي والشعبي سيصعّب عمليّة التأجيل، لذلك يعمل كل فريق على شد العصب الطائفي لجمهوره، ليخوض العملية الانتخابية بأفضل رصيد ممكن. وقال أن تأجيل الانتخابات هو أسوأ خيار في هذه المرحلة، لأن الأصل هو احترام الاستحقاقات الانتخابية مهما تكن الأسباب، ولأنّ التأجيل سيذهب آخر فرصة أعطاها المواطن للسلطة من خلال الحكومة الأخيرة كما فرصة الحصول على مساعدات، لأنّ الخارج يشترط اجراء الانتخابات مقابل منح المساعدة، وقال إن الانتخابات أولوية لأنها تمنح المواطن الحق في التعبير عن رأيه، كما كسب الثقتين الداخليّة والخارجية.