اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في تصريحات خاصة لـ"عربي 21"

الإثنين 20 شباط 2017

Depositphotos_3381924_original


 التصريحات التصعيدية ليست متغيرا، وإن كانت تشكل ثقلا وتحديا كبيرا على العهد، ويجب التنبه أن الصراع في لبنان هو بين مشروعين، الأول يريد وضع اليد على الدولة، والثاني يسعى لبنائها، ويطالب بها كخيار وحيد.

المشروع الذي لا يريد الدولة يطمح إلى إلحاق لبنان بالمشروع الإيراني الواسع في المنطقة، وعزله عن محيطه العربي وحصاره، وإبقائه تحت عبء اقتصادي صعب عبر رفع النبرة وإعاقة الاستثمارات وضرب البعد السياحي.

وعن مضمون خطاب نصر الله والرسائل الموجهة فيه، قال الحوت:
الخطاب يحمل أبعادا عدة، أولها محلي، عبر التذكير بأن لبنان يقع تحت تأثيرات سيطرة حزب الله على سياساته الداخلية وعلاقاته الخارجية، كما لديه بُعد خارجي في ظل تصعيد الإدارة الأميركية الجديد تجاه إيران، فهو يوجه من خلال كلامه رسالة تصعيد بهذا الاتجاه بأن حزب الله قادر على التوتير أيضا، في أماكن متعددة، إذا أراد الأميركيون رفع وتيرة التصعيد مع إيران.

وحول الحديث الدائر عن خطر دخول لبنان في فراغ جديد على مستوى مجلس النواب، استبعد الحوت هذا الاحتمال، فقال:
من الصعب أن يكون الفراغ النيابي واردا في هذه الفترة، لأن المكون الشيعي سيفقد رئاسة مجلس النواب، وهو لا يحتمل حصول ذلك، وهو أحد أعضاء السلطات الدستورية الثلاث.

وتوقع الحوت التوصل إلى تسوية فيما يخص قانون الانتخاب في اللحظات الأخيرة، حيث من المرجح أن تؤجل الانتخابات لبضعة أشهر لأسباب تقنية على أن تجرى بعدها وفق صيغة توافقية.