*الجماعة الاسلامية في طرابلس* : تحذر التجار من استغلال شهر رمضان حتى لا يتم الوقوع في المحظور، ويكونوا من الآثمين.

الإثنين 4 نيسان 2022

Depositphotos_3381924_original


*صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال البيان الآتي* :
مع قدوم شهر رمضان المبارك ، شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار ،لا بد لنا من أن نذكّر أنفسنا، ونذكّر إخواننا وأهلنا ومحبينا بضرورة أن نستفيد من قيمة هذا الشهر المبارك وعطاءاته؛ إذ نحن بأمس الحاجة في هذه الأيام إلى التقرّب إلى الله لأسباب عديدة لا نظنّها خافية على أحد ، ولعلّها تكون فرصة النجاة الكبرى التي ينتظرونها
وننتظرها حتى نتخلص ونخرج جميعاً من هذا الواقع الأليم، *ودعونا نتوقف معًا عند جملة أمور أهمها*:
- *أولاً*: لا بد من العودة الصادقة إلى الله تعالى والانشغال بفضائل أعمال هذا الشهر حتى نبلغ الدرجة المرجوة منه " لعلّكم تتقون " ..
- *ثانياً* : أن نرتقي أعلى الدرجات بصيام الخاصّة والابتعاد عن صيام العامّة كي لا نحصد من صومنا إلا الجوع والظمأ، كما أخبر الصادق المصدوق صلوات ربّنا عليه: " ربّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ وَ الظَّمَأُ ".
- *ثالثاً* : ندعو المتخاصمين كافّة الذين يعلمون قيمة ومكانة هذا الشهر العظيم إلى التصافح والتسامح والتصالح والعفو عن كل الإساءات التي صدرت بحق بعضهم البعض لعلهم بذلك ينالون عفو الله ومغفرته.
- *رابعاً* : نحذّر من استغلال بعض التجار لهذا الشهر المبارك والقيام برفع أسعار السلع بشكل جنوني والوقوع في المحظور ، حتى يشعر المواطن أن بعض الأغذية أصبح محرماً عليه ، أو إخفاءها طمعاً في تحقيق أرباح إضافية غير مشروعة .
- *خامساً* : نناشد أهل العطاء والجمعيّات الخيرية في طرابلس والشمال ونحن منها ، بأن لا يّتأخروا عن مساعدة كلّ مستحقّ من أهلنا وأبنائنا وخاصّة على الصعيدين الإغاثيّ والطبيّ في هذه الظروف الحرجة .
- *سادساً* : نطالب المسؤولين الذين قصّروا كثيراً بحقّ أبناء طرابلس والشمال أن يراعوا حرمة هذا الشهر الفضيل ، وأن لا يُشغلوا الناس بالزيادة في فاتورة إشتراك الكهرباء ، وارتفاع أسعار المحروقات ، وفقدان الدقيق ( الطحين ) ، وارتفاع ثمن ربطة الخبز والخضار ، وارتفاع الدواء وحليب الأطفال الرضّع وعدم توافرهما ؟! .
- *سابعاً* : أن يتهيأ الناخبون لاختيار من يصلح لحمل أمانة التكليف بالمسؤولية في الانتخابات النيابية القادمة للتخفيف من أعباء كل أنواع الانهيار الحاصل في البلد .
 *ثامناً*: لنكن جميعاً مع الله في هذا الشهر حتى نرتقي أعلى درجات الإيمان ونخرج منه بمغفرة من الله تعالى نحتاجها جميعاً في كل وقت وحين ، حتى لا ينطبق علينا ما قاله سيد البشر عليه الصلاة والسلام : " شَقِي عبدٌ أدرك رمضانَ فانسلخ منه ولم يُغفرْ له ".  
   *اللهمّ إنّا قد بلّغنا اللهم ّفاشهد*.
أول رمضان  ١٤٤٣ه. - ٢ نيسان ٢٠٢٢م.