أبو ياسين لإذاعة الفجر: لبنان أفلسه الموجودون في السلطة، والانتخابات ستجرى في موعدها

الخميس 7 نيسان 2022

Depositphotos_3381924_original


قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلاميّة في لبنان والمرشح عن المقعد السنّي في دائرة البقاع الغربي علي أبو ياسين لإذاعة الفجر إنّ ما حدث بالأمس معيب ومستهجن ومؤسف لجهة عدم استقبال رئيس مجلس الوزراء السّابق سليم الحصّ من قبل طوارئ مستشفى الجامعة الأميركية، بذريعة أن بطاقته الائتمانيّة الصّادرة عن مجلس النّواب منتهية الصّلاحية.
ورأى أبو ياسين أنّ من قام بهذا التصرف مع الرئيس الحصّ يفتقر إلى أدنى درجات الضمير، وما حصل مَعيبٌ بحقّ المشفى المذكور وبحقّ وزارة الصّحة اللبنانية، كما بحقّ جميع المسؤولين في السّلطة.
في السياق، أشار أبو ياسين إلى أنّ ما حصل يتكرر يوميًا مع جميع المواطنين اللبنانيين على أبواب المستشفيات التي جنت الأرباح الطائلة من الفواتير المضخّمة والوهمية التي كانت ترفعها لوزارة الصحة وللجهات الضّامنة، بينما تقوم هذه المستشفيات اليوم بابتزاز المواطنين في صحتهم.
ودعا أبو ياسين وزير الصّحة فراس الأبيض إلى أن يجري تحقيقًا في الحادثة وأن يعاقب كل الفاعلين والمشاركين في هذا التصرف المَعيب.
في سياق آخر حول الحديث عن إفلاس الدولة اللبنانية، أكّد أبو ياسين أنّ لبنان أفلسه الموجودون في السّلطة، وهم سرقوا ودائع ورواتب الناس، وامتنعوا عن دفع الديون للجهات الدولية الداعمة، وقال إنّ الدولة في حكم المفلسة حتمًا.
ولفت أبو ياسين إلى أنّ اللبنانيين ليسوا بحاجة إلى أن يخرج عليهم مسؤولٌ لبناني ليعلن إفلاس الدولة، بل هم بحاجة إلى أن يجد الأخير لهم حلولًا للواقع الإقتصادي والمعيشي الصّعب.
وعن الحلول، شدد أبو ياسين على أنّها تبدأ بمكافحة الفساد والفاسدين، كما الإعلان بصراحة عن مصير أكثر من 100 مليار دولار من ودائع اللبنانيين، بالإضافة إلى إعادة تنمية قطاعات الدّولة الإنتاجية وتحويل اقتصاد الدولة من اقتصاد ريعيّ إلى اقتصاد إنتاجيّ وتنموي، ودعم المشاريع الزراعية والصناعية.
وعن مفاوضات الحكومة مع صندوق النّقد الدولي، أشار أبو ياسين إلى أنّ هذه المفاوضات التي طالت لمدة ستة أشهر يجب ان تصل إلى نهاية مجدية، وقال إنّ هذه المفاوضات يجب أن لا تتم على حساب القطاع العام أو حساب المواطنين لجهة فرض ضرائب إضافية على جيوب اللبنانيين.
على صعيد الانتخابات النيابية، لفت أبو ياسين إلى أنّ موعد الاستحقاق المزمع إجراؤه في الخامس عشر من أيّار بات قريبًا، ورأى أنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها وفقًا للجوّ الانتخابي العام وللاستطلاعات. في ذلك قال أبو ياسين إنّ على المشاركين الذين ينشدون التغيير والإصلاح التحضّر لهذه الانتخابات على أساس أنها ستحصل في وقتها.
في سياق متصل بالانتخابات، أكّد أبو ياسين أنّ هذا الاستحقاق فرصة حقيقية ليعبر الناس من خلالها عن رأيهم في وجه السّلطة الفاسدة، وشدد على أنّنا بحاجة إلى إيصال كتلة من خارج ثوب الفساد إلى الندوة البرلمانية، لتكون كتلةً مؤتمنة على رأي ومصلحة وحقوق الناس، تبدأ بالنهوض بالبلد وتدفع نحو الإصلاح والتغيير.
وعن نتائج التغيير المتوقعة، أشار أبو ياسين إلى أنّ التغيير ليس بالضرورة أن يكون بالأعداد أو بالأرقام. ورأى أنّ التغيير يحصل باختيار قاماتٍ وطنية تحمل هموم الناس ولا تخونهم أو تتواطأ على مصالحهم، وقاماتٍ من شأنها الوقوف في وجه تعطيل مجلس الخدمة المدنية كما حصل في السّابق، ما حال دون توظيف المئات من الشبان والشّابّات اللبنانيين الذين مُنعوا من إعالة عائلاتهم.
وأشار أبو ياسين إلى أننا بحاجة أيضًا إلى إيصال مجموعة من النواب إلى المجلس النيابي، يكون من شأنهم الوقوف في وجه الطائفية والطائفيين الذين يحاولون تقسيم اللبنانيين تحت ذريعة اللامركزية، أو الذين يريدون الانقلاب على الدّستور عبر تغيير اتّفاق الطّائف، فضلًا عن مواجهة الذين يعملون للدفع باتّجاه التطبيع مع العدو الإسرائيليّ.