الحوت لـ"إذاعة الفجر": ملف التشكيل عالق عند رئيس الجمهورية والبلد بحاجة لحكومة اختصاصيين مصغّرة

الإثنين 4 تموز 2022

Depositphotos_3381924_original

أشار النائب عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر" إلى أنّ موضوع تشكيل الحكومة لا يزال عالقًا عند موقف رئيس الجمهورية، الذي يصرّ على تمثيل فريقه بالشكل الذي يراه مناسبًا وليس بالشكل التوافقي بينه وبين رئيس الحكومة من ناحية، أو بما يتناسب مع مصلحة المواطنين من ناحية ثانية.

وكشف الحوت أنّ العقبة الرئيسية أمام تشكيل الحكومة في الوقت الراهن هي وزارة الطاقة، والتي يصرّ عليها التيار الوطنيّ الحر، على الرغم منّ أنّها شهدت سبعة عشر عامًا من الفشل المستمرّ في عهدة هذا الفريق، بالإضافة إلى وزارة الداخلية حيث يتمّ الحديث عن مساعٍ لتوزير النّائب جبران باسيل فيها.

وعن الدعوة لتشكيل حكومة من 30 وزيرًا، لفت الحوت إلى أنّ لبنان يمرّ بأزمة اقتصادية، الأصل فيها أن يصار إلى تشكيل حكومة مصغّرة من 18 وزيرًا، حيث يمكن دمج بعض الوزارات بسهولة، فضلًا عن إمكانية إلغاء بعض الوزارات.

ورأى الحوت أنّ هذه الدعوة تؤكّد مرة أخرى منطق المحاصصة والتعطيل الذي يتّبعه فريق رئيس الجمهوريّة، واعتبر أنّ الداعين لتشكيل حكومة كهذه يريدون زيادة الفرقة والاختلاف بين أعضاء الحكومة فلا تجتمع على رأي ولا تتخذ قرارًا، إذا أدارت البلاد في غياب رئيس جديد للجمهورية.

وأكّد الحوت أنّ الحكومة المطلوبة للمرحلة الحالية هي حكومة اختصاصيين مصغّرة، لأننا أمام أزمة اقتصادية خانقة، وبحاجة لخبراء ماليين لإنجاز خطة التعافي التي تقوم لجنة المال والموازنة بمناقشتها، كما استكمال التفاوض مع صندوق النقد. وقال الحوت إنّ البلاد بحاجة أيضًا إلى حكومة من مختصّين في شتى المجالات لحلّ المشاكل كافة، من الأدوية إلى الرغيف، مروًا بأزمات الكهرباء والمياه وسائر الأزمات المعيشية، وشدد على أـنّ الوطن لا يحتاج لخبراء سياسيين بقدر ما هو بحاجة لخبراء في معالجة الأزمات.

وذكّر الحوت بأنّ المواطن اللبناني يدفع منذ عشرات السنوات ثمن غياب رؤية إنمائية واضحة وصيانة للبنى التحتية، كما ثمن حكومات المحاصصة السياسية التي تعاقبت على الحكم. واعتبر أنّ الطبقة السياسية المستمرة في منهج المحاصصة والصفقات هي المسؤولة عن ما وصلنا إليه. ولفت الحوت إلى أنّ النواب صاروا يقومون بمهام ليست من مسؤولياتهم نتيجةً لغياب الدولة.

واعتبر أنّ على النواب اليوم أن يتابعوا الإدارات والوزارات المختلفة حتى تقوم بالحد الأدنى من تأمين حاجات المواطنين، وأن يساءلوا الحكومة على سوء أدائها في حال أخطأت، فضلًا عن دعوة المواطنين إلى إطلاق مشاريع ومبادرات أهلية في ظل غياب الدولة.