أبو ياسين لإذاعة الفجر: فراغ طويل الأمد في الرئاسة الأولى، ومحاولةٌ للهيمنة السياسية على الحكومة.

الخميس 25 آب 2022

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي ابو ياسين لـ "إذاعة الفجر" إنّه بعد إجراء الانتخابات النيابية ما زالت المحاصصة والزبائنية السياسية ومحاولة الهيمنة على مفاصل الدولة مستمرة.
واعتبر أبو ياسين أنه من المعيب أنّ تأخذ حكومة ستستمر لمدة شهرين فقط حتى موعد انتخاب رئيس الجمهورية كلّ هذا الوقت.
ولفت إلى أنّنا لا نقوم بتشكيل حكومة بالمعنى الحقيقي إنما تعديل حقيبتين وزاريتين وإعادة تعويم الحكومة الحالية، لكي تدير شؤون البلاد في حالة حصول فراغ في الرئاسة الأولى.
وذكّر أبو ياسين أنّ الرئيس ميقاتي قدّم في حزيران المنصرم تشكيلة حكومية للرئيس عون، لكن سرعان ما تم تسريب هذه التشكيلة من القصر الجمهوري وانطلق السجال منذ ذلك الحين بين الرئاستين.
وأشار إلى أنّ ميقاتي أعاد تحريك ملف الحكومة منذ أسبوعين، لكنّ فريق العهد عاد يتمترس وراء مطالبه ومصالحه، وتوقّع أن يظلّ الواقع الحكومي راهنًا في حالة من الغموض والتعقيد.
وتساءل أبو ياسين: هل مشكلة لبنان تكمن في عدد وزراء الحكومة المراد تشكيلها؟ أم بكفاءة الوزراء والإصلاحات المطلوب تطبيقها من قِبل هؤلاء؟ 
ورأى أبو ياسين أنّ طرح فكرة توسيع الحكومة إلى 30 وزيرًا يؤكّد محاولة الهيمنة السياسية على الحكومة، إذ يتوقع فريق العهد أن لا يصار إلى الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو يريد إدارة البلاد في مرحلة الفراغ عبر هذه الحكومة.
وشدد أبو ياسين على أنّ لبنان جزء من المنطقة وذكّر بأنّ الأزمات في المنطقة لا زالت مستمرة ومعقّدة، وقال إنّ أزمات هذه المنطقة لم تحلّ بعد.
وكشف أبو ياسين أنّ لبنان يقف على مفترق طرق: إما أن تذهب السّاحة اللبنانية إلى حرب فيما لو تعرقلت المفاوضات في فيينا ورفض الكيان الصهيوني مخرجات فيينا، وإما أن تذهب الأمور إلى تسوية في فيينا وحلحلة في سوريا والعراق وعندها يصار إلى حلّ في لبنان.
وعن الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي، رأى أبو ياسين أنّ هذه الدعوات مستهجنة ومستغربة، ودعا إلى تطبيق اتّفاق الطائف والدستور تطبيقًا كاملًا، وبعدها يصار إلى إصلاح الخلل إن وجد.
وتوقّع أبو ياسين أن تتأخّر التسويات في المدى المنظور وأن نذهب إلى فراغ طويل الأمل على صعيد رئاسة الجمهورية.