الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمّد طقوش خلال تشييع الشهيد درويش في شحيم

الثلاثاء 12 آذار 2024

Depositphotos_3381924_original

الأمين العام : "لاحتضان وحفظ مشروع المقاومة ضد الكيان الغاصب.. وعهدنا لشهدائنا أن نستمر" أكّد الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش أنّ الجماعة على عهدها في مواصلة الدرب لتحرير الأرض المحتلة من لبنان والذود عن أهلها، وتحرير المقدسات في فلسطين الحبيبة، وقال مخاطباً الشهيد حسين درويش وإخوانه الشهداء " نم يا حسين قرير العين، هادئ البال، اخوانك الذين تربيت ونشأت معهم في بيروت والإقليم وشحيم هم على العهد والميثاق ليلقوك غدا على حوض قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم". ودعا الأمين العام في كلمة له خلال تشييع الشهيد حسين هلال درويش في بلدة شحيم، دعا إلى احتضان مشروع المقاومة والجهاد بوجه المشروع الصهيوني الذي يحتّل الأرض ويدنّس المقدسات،كما دعا إلى الحفاظ على "الدم الزكي الذي اهرق من ابننا وولدنا وولدكم من حسيننا، علينا أن نحفظ هذا الدم وأن نحفظ هذا العهد والا نفرط به وذلك من خلال أن نحفظ مشروع المقاومة للكيان الغاصب، للمشروع الصهيوني." الأمين العام أضاف :"يا أهلنا في الإقليم الاشم، ارفعوا رأسكم عاليا، فقد غدا منكم شهيد، واي شهيد قد ارتقى وسما وارتفع، أنه ابن عائلة مجاهدة، من بيت العلم والتقوى والورع والإيمان، أنه الطبيب الشاب الخلوق فارفعوا رأسكم عاليا يا أبناء شحيم". أضاف الأمين العام: إلى الاخ الحبيب الصابر المحتسب، إلى العالم الجليل (الدكتور هلال درويش)، وإلى الوالدة المكلومة والى العائلة الكريمة هنيئا لكم ذلك الاصطفاء، فقد اصطفاكم الله تعالى وحباكم بهذا الشرف العظيم، وعندما تختلط دموع الفرح بعرس الشهادة ودموع الحزن بألم الفراق تختلط الأحاسيس والمشاعر في هذه اللحظات، أنفرح أن اختاره الله شهيدا وكرمه، وهو عند ربه الآن له نوره، فهنيئا لكم. وقد وعد الله الشهداء بأطيب حياة. هو عند ربه الجواد، ولا أدري ما السر بأن تتوافق تلك الشهادة مع الليلة الأولى التي تفتح فيها أبواب الجنان وتغلق فيها أبواب النيران، ويبدو انها من عاجل البشرى لولدنا حسين." وتابع الأمين العام: نحن في الجماعة الإسلامية قد عاهدنا الله وصدقنا في ذلك، ونحن نقدم ابناءنا وقادتنا في سبيل مشروعنا وفي سبيل الله، نحن حينما نتحدث عن مشروع تحرير الأرض والمقدسات لا نطلق ذلك على أنه ادعاء، بل على أنه حقيقة، وأكبر دليل على تلك الحقيقة إننا نقدم خيرة الشباب، فهذا حسين والقائد محمد ومحمد جمال واخوانهم الجرحى ومن سبقهم محمد بشاشة ومحمود شاهين ومن سبقهم من قادة الجماعة الإسلامية، ومن قادة "قوات الفجر" . ثمّ سلّم الأمين العام مسدس وبندقية الشهيد إلى والده الشيخ الدكتور هلال درويش. كما ألقى المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان الشيخ احمد فواز كلمة رحب بالجميع في هذا العرس، عرس الشهادة الذي نودع به شابا تربى في بيته على الإيمان والعقيدة، وعلى قول الله:" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" . وأضاف الشيخ فوّاز : أنها طريق الشهادة، طريق العزة والكرامة والإباء، طريق اختارها الشهيد، الذي تربى في بيت العلم والرسالة والدعوة إلى الله، ومن نعم الله بأن نال هذه الشهادة في الليلة الأولى من رمضان، ورمضان ليس شهر صوم فقط، ولكنه في زمن رسول الله والصحابة هو زمن الجهاد والانتصارات وقهر النفس والانتصار على الاعداء، ولهذا ارتوت أرض الجنوب بدم الشهيد الدكتور حسين هلال درويش وبدماء، الشهداء على أرض غزة، العزة لتعبّرعن وحدة الدعوة والانتماء، ووحدة الرسالة إلى الله سبحانه وتعالى، فكانت هذه الدماء التي ارتوت من دم الشهيد الطاهر على أرض لبنان دفاعا عن أرض وطنه لبنان، وليكون مثالا للعالم اجمع، بأن لا مكان للاحتلال على أرض لبنان، وعلى أرض الجنوب وعلى أرض بيت المقدس." وأضاف الشيخ فوّاز: "الحياة هي الأساس، والموت هو الإستثناء. نحن المسلمون نحب الحياة، اما حياة عزيزة طيبة يعز فيها البشر، ويعز فيها العباد، وإما إستشهاد كما يقدم أبناؤنا دماءهم . هذه رسالة الى العام، فنحن نقدم أغلى ما يمكن أن يقدم دماء أبنائنا، فلذات أكبادنا قطعة منا، نقدمها ولكن لله، لأن المقدسات هي عقيدة ودين ندين لله بها، الأقصى الذي رفع شعارا بأهل غزة في معركة طوفان الأقصى، نريد أن نعلم العالم ان دماءنا ودماء أهلنا في غزة هي دماء واحد، العرب والمسلمون هم جسد واحد، على أرض غزة أو القدس أو شحيم أو الاقليم أو بيروت أو شبعا أو الهبارية، أو صيدا فكلنا واحد ." وكانت بلدة شحيم في إقليم الخروب، شيّعت بعد عصر يوم الإثنين الشهيد القائد الدكتور حسين هلال درويش، بعد ارتقائه شهيداً خلال تأديته واجبه الجهادي ضمن "قوات الفجر" دفاعاً عن أهله في الجنوب ونصرة لأهله في غزةّ وفلسطين، بحضور قيادة الجماعة وأنصارها وأهالي المنطقة وإخوانه من أبناء الجماعة وجناحها العسكري "قوات الفجر". هذا وقد حضرت شخصيات تشييع القائد درويش كان من أبرزها: النائب بلال عبد الله على رأس وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، ضمّ وكيل الداخلية في الاقليم ميلار السيد، الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، عصام الخطيب ممثلا النائب السابق زاهر الخطيب ورابطة الشغيلة، وفد رفيع المستوى من حركة حماس في لبنان، وشخصيات حزبية وسياسية واجتماعية محلية ومخاتير ورؤساء بلديات، وعلماء، وفاعليات وأهالي وأصدقاء . كان في استقبالهم إضافة إلى الأمين العام، رئيس المكتب السياسي الأستاذ علي أبو ياسين، الأمين العام السابق الأستاذ عزّام الأيوبي، نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمّود، ومسؤولون سياسيون في الجماعة وأعضاء في المكتبين العام والسياسي، وقيادة الجماعة الإسلامية في الإقليم برئاسة رئيس مجلس محافظة الجماعة في جبل لبنان الأستاذ بلال الدقدوقي، المسؤول السياسي في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز. وقد أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في جبانة جبل سويد بإمامة الأمين العام للجماعة ثمّ ووري الثري في جبانة البلدة، فيما تتقبل العائلة التعازي اليوم الثاني والثالث في مركز الجمعية الاجتماعية في شحيم، من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة بعد الظهر .