إنقاذُ الأقصى واجبٌ على كل حُرٍّ

الجمعة 21 تموز 2017

Depositphotos_3381924_original


 لقد وَجَدَ الكيان الغاصب في النزاعات العربية بيئة مناسبة للانقضاض على المسجد الأقصى، وتعليق الصلاة فيه، ووَضْعِ وصايته عليه، وتدنيسه؛ وما البوابات الإلكترونية التي أقامَها إلا إعلان عن فرض الوصاية الجديدة عليه.

أمام هذا الانتهاك الذي له ما بعدَه، ويأتي ضِمْنَ سياق مدروس ومُمنهَج من أجل الاستيلاء عليه وهَدْمه، فإننا نطلق مع كل حُرّ غيور على الحق، وكلِّ مؤمن يرى في المسجد الأقصى قبلته الأولى، ومسرىً لنبيه عليه الصلاة والسلام.. نطلق مع كل أولئك نداءً يستثير الضمائر، ويحرّك النخوة - عند أهل النخوة - من أجل أن نقول:
- إن الذَّودَ عن "الأقصى" وردَّ العدوان عنه، فِعلُ مروءة عند أهل الحق، وإجراءٌ يؤدّيه المؤمن انطلاقًا من ثوابته العقدية، حيث ترخُص المُهَج والأرواح لأجل المقدسات والحُرُمات.
- ينبغي على الشعوب الأبيّة أن تعبّر بصلابة عن رَفْض هذه الممارسات، وأن تُطلِق حَمَلات الرفض والاعتراض، وأن تعبّر عن غضبها العارم في الساحات والميادين، لتؤكّد أنها أمّةٌ حيّةٌ تأبى الهوان، وأن تشُدَّ على أيدي إخوانها في بيت المقدس أرضِ الرباط الذين يكتبون بدمائهم آياتِ البسالة في حماية المسجد الأقصى، ورَفْضِ الإجراءات الباطلة.
- لا بدَّ من تقديم الدعم الإعلامي، والسياسي، والمالي، في سبيل حماية المقدسات وعلى رأسها "الأقصى"، ومِن قبْلِ ذلك الدعاء لشدّ أزْرِ المرابطين، ودَحْرِ المعتدين، وفَضْحِ المتواطئين.
- ندعو الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وسائر المنظمات الوطنية والإقليمية والأمميّة، للضغظ على الكيان الغاصب للعدول عن عدوانه وردِّ الحق لأصحابه.
- إن المسجد الأقصى محكٌّ رئيسٌ يُظهرُ مناعة الأمة ويؤكّدُ حِرْصَها على العيش الحر. وثقتُنا كبيرة أنها أمةٌ محفوظة، وفيها مقوِّمات الصمود، ولن يضيّعَها المولى سبحانه، وما عليها سوى النهوض، وسيكون النصر حليفَها بإذن الله.

والله أكبر ولله الحمد
الجماعة الإسلامية،
البقاع: في 21/7/2017