هرموش لـ "إذاعة الفجر": الحكومة نجحت في ملف الأمن وفشلت في الملف الاقتصادي الاجتماعي وإجراء الانتخابات أقل واجباتها
الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017
اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، أسعد هرموش، لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في الذكرى الأولى لانتخابه رئيساً للجمهورية، سابقة لم يعتد عليها اللبنانيون عند رؤساء الجمهورية السابقين.
واعتبر هرموش في حديث لـ "إذاعة الفجر" أن الحكومة نجحت في ترسيخ الأمن إلى حد ما، وفي التصدي لظاهرة الإرهاب، وفشلت في الملف الاقتصادي الاجتماعي، وفي الاتفاق على كيفية تطبيق قانون الانتخاب الجديد.
ولفت هرموش إلى أن الخلاف حول تطبيق قانون الاننتخابات يوحي بوجود نيّة مبيتة لتأجيل الانتخابات النيابية، رغم التكرار المستمر لبعض أركان السلطة أن الانتخابات حاصلة في موعدها.
واستغرب هرموش تمنين الحكومة اللبنانيين بإجراء الانتخابات، معتبراً أنه أقل الواجب، ورافضاً اعتبار إجرائها إنجازاً للسنة الأولى للعهد الرئاسي.
واعتبر هرموش أن الحكومة فشلت فيما يتعلق ببسط سلطة الدولة وأحادية السلاح وملف حزب الله وتأكيد النأي بالنفس.
وأعلن هرموش أن الجماعة الإسلامية تختلف مع رئيس الجمهورية في ربطه ملف سلاح حزب الله بأزمة الشرق الأوسط، مجدداً الدعوة لوضع سياسية دفاعية تنظم عمل المقاومة تحت إشراف الجيش، وتؤمن عدم استخدام السلاح في الميدان الداخلي والعملية السياسية.
وأكد هرموش أن السياسية السعودية الجديدة في المنطقة لا يمكنها أن تلزم لبنان بموقف، مشيراً إلى أن حزب الله مكوّن رئيس في البلد لا يمكن لأحد أن يلغيه.
وفي السياق، رفض هرموش الطلب السعودي بإخراج حزب الله من الحكومة، داعياً إلى صياغة الدور السعودي بما يخدم الواقع اللبناني وبما يخدم القضية العربية.
وأوضح هرموش أن لبنان لا يحتمل جره إلى آتون الخلافات العربية – العربية، والخلافات العربية - الإقليمية، والخلافات الدولية.
ورفض هرموش تحميل التركيبة اللبنانية أكثر مما تطيق، والواقع اللبناني أكثر مما يحتمل، منبهاً إلى أن أي تفجير في الواقع اللبناني سينعكس سلباً على لبنان، وعلى المحيط العربي.
وأعرب هرموش عن تقديره أن رئيس الحكومة سعد الحريري سينقل هذا الخطاب وهذا الموقف إلى القيادة السعودية.
بموازاة ذلك، جدد هرموش رفضه لتصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني، وإدانته له، مشدداً على أن خيارات حزب الله غير ملزمة للبنان.
بيروت في 31/10/2017
المكتب الاعلامي المركزي