حمود لـ إذاعة الفجر: قرار ترامب ناتج عن تواطؤ الأنظمة العربية بعد أن تعرّت من ورقة التوت التي تتوارى خلفها

الأربعاء 13 كانون الأول 2017

Depositphotos_3381924_original

قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية د. بسام حمود بحديث لإذاعة الفجر إنه "من غير المتوقع أن يصدر أي قرارات ومواقف مهمة عن الحكام العرب والمسلمين خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها بمدينة اسطنبول التركية رغم أهميتها، لأن قرار الرئيس الأميركي دوناد ترامب بإعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية للمدينة المقدسة ناتج عن تواطؤ بعض الأنظمة العربية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية والداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني."

وأضاف حمود أن "موقف لبنان كدولة كان من أكثر المواقف الواضحة تجاه القرار الأميركي الذي يجب ان لا يبعد أنظار العالم عن المشكلة الأساس وهي وجود الكيان الصهيوني الغاصب أساساً على أرض فلسطين المحتلة، بعد أن عرّى قرار ترامب الأنظمة العربية من ورقة التوت التي تتوارى خلفها."

وأكد حمود "ضرورة اتخاذ الأنظمة العربية والإسلامية قرارات مصيرية بوجه الإدارة الأميركية، وضرورة الضغط دولياً على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتراجع عن هذا القرار، كما أن المطلوب من الشعوب هبّة جماهيرية وانتفاضة شعبية عارمة لإعادة إحياء قضية فلسطين لأن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا هذه اللغة، فيما المطلوب من السلطة الفلسطينية إعلان وفاة اتفاق أوسلو واتمام المصالحة الفلسطينية، بعيداً عن المصالح الأميركية والصهيونية والعربية، وذلك لإفشال القرار الأميركي وإفراغه من مضمونه."

واعتبر حمود أن "للقرار الأميركي تداعيات كثيرة على الوضع القانوني للشق الشرقي لمدينة القدس إذا تم تنفيذه، حيث سيؤدي القرار لإنهاء القدس ببعدها التاريخي والتراثي والإسلامي، حيث سيعمد المحتل الإسرائيلي لتغيير معالم المدينة الإسلامية وتهويدها بالكامل وهدم المسجد الأقصى، وفتح ملف توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية."