هل تنتهي أزمة الكهرباء؟

الإثنين 8 نيسان 2019

Depositphotos_3381924_original

جهد حكومة "الى العمل" منكب هذا الاسبوع على مسألة إقرار خطة الكهرباء , وصولاً الى مرحلة يستغني فيها المواطن عن كهرباء الاشتراك، وتوقف الخزينة الهدر في هذا القطاع . ومع وقف الهدر يتم تحقيق بعض الخفض في الموازنة، لأن مالية الدولة تدعم قطاع الكهرباء حتى تؤمن استمراره.
إنه لشيء معيب أن يمر على انتهاء الحرب اللبنانية المشؤومة قرابة الثلاثين عاماً، ومع ذلك تفشل الحكومات المتعاقبة في وضع حد لهذه الأزمة؟ إنه لشيء معيب أن يتم وضع عدة خطط كهربائية من جهات وتيارات سياسية تعاقبت على وزارة الطاقة ثم تكون النتيجة بعد ذلك مزيداً من التقنين.
خلال الاسبوع الماضي انكبت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة وزيرة الطاقة والكهرباء على مناقشة بنود هذه الخطة وأدخلت بعض التعديلات عليها، فيما فشلت في إدخال تعديلات أخرى بانتظار أن يتم حسم المسألة في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية يوم الاثنين.
من الواضح أن الخلاف ما زال قائماً على خطة الكهرباء، واللجنة لم تصل الى تبنّي هذه الخطة، وكذلك ستفعل الحكومة، لأن اللجنة صورة مصغرة عنها، وبالتالي سنظل ندور في الدوامة ذاتها!
المسألة في الحقيقة تحتاج الى شفافية، والى ابتعاد عن منطق الصفقات كذلك التخلي عن المحميات القائمة ضمن وداخل كل وزارة ومؤسسة حكومية، وكأنها "كوتا" تابعة لكل جهة وفريق سياسي.
أيها المشاركون في لجنة بحث خطة الكهرباء , أيها المشاركون في الحكومة. الإصلاح بسيط، والتغيير بسيط، ومكافحة الفساد لا تحتاج الى الكثير. كل ذلك يحتاج الى شفافية حقيقية. خروج من منطق الاستنفاع والتنفيع. التخلي عن المحسوبيات والزبائنية في الادارة والمؤسسات الرسمية. ورفع الغطاء عن كل مخالف للقانون أو مرتكب للجريمة او الجرم. ووقتها سينصلح حال الكهرباء وحال البلاد والعباد.
إقليمياً , سجّل تطور لافت على مستوى اداء الشعوب، إذ تمكن الشعب الجزائري من إقالة الرئيس بوتفليقة بعد أسابيع من الحراك السلمي الشعبي. وهذا اعاد الأمل من جديد الى الحراك الشعبي وأهميته على مستوى الدول العربية، ودحض فكرة أن الفوضى المتعمدة التي تحولت الى تدمير بنى بعض الدول عن سابق تصوّر وتصميم من الثورات المضادة وداعميها، ستقضي على حلم الشعوب بالثورة للتخلص من الاستعباد ونيل الحرية والكرامة.
المكتب الإعلامي المركزي